يُعد الإقناع من مهارات التواصل الأساسية للنجاح في الحياة. الأشخاص المُقنعون يحصلون دائما على ما يريدونه و يتمتعون بقدرة فريدة في استمالة قلوب الآخرين نحو طريقة تفكيرهم.
سلاحهم السري هو “الإعجاب”، فكلما أُعجبت بهم أكثر كلما زادت رغبتك في الاستماع لأفكارهم و قبولها، بل و حتى تأييدها. علم النفس يلخص مهارات الاقناع في 11 نقطة رئيسة ولكن لا قبل أن نبدأ بسردها . استخدم فن الاقناع في الحلال فقط و ارجوك أن لا تسيء استخدامه.
أولا: المطابقة
هذه من أكثر مهارات الاقناع تأثيرا حيث لا تتمّ عملية التواصل من خلال الكلمات فقط، إذ تلعب لغة الجسد دورًا مهمًا وكبيرًا للغاية فيها. ويمكن أن تكون مفتاحًا أساسيًا للتأثير في الآخرين وإقناعهم. إحدى الخدع البسيطة المتعلقة بلغة الجسد هي خدعة المرآة أو الـ mirroring باللغة الإنجليزية، وتعني أن تقلّد لغة الجسد التي يستخدمها الطرف الآخر بطريقة ذكية غير ملحوظة، ممّا يسهم في بناء رابط خفي بينك وبين هذا الشخص، ويزيد من فرص اقتناعه بما تقول و سيحفز العقل الباطن على تقبل اقكارك بقوة.
ثانيا: قدم لهم معروفا
إنها خدعة موجودة منذ الازل… يتلخص “معيار المعاملة بالمثل” الى المثل القائل، “اذا حككت ظهري ، سأحك ظهرك.” فقد أظهرت الأبحاث أن البشر من المرجح أن يفعلوا شيئًا من أجلك إذا كنت قد قدمت لهم معروفًا بالفعل. في الأساس ، يشعر الناس بالالتزام نحوك إذا كنت قد فعلت شيئًا لطيفًا لهم في الماضي. فكيف يساعدك هذا في إقناع الناس بفعل ما تريد؟ الأمر بسيط .. اولا ، اعمل معروفا لهم ليس من الضروري أن يكون كبيرا – فقد يكون الأمر بسيطًا مثل الحصول على فنجان من القهوة أو شراء الغداء لهم. و عندما يحين الوقت وتحتاج إلى شيء منهم ، أو تحاول إقناعهم برأيك ، فهناك احتمال كبير أن يوافقونك.
ثالثا: استخدم القصص
تُعد القصص نموذجًا رائعًا لبث أحاسيس معينة في نفوس الأشخاص، كما تُعد طريقة رائعة للفت النظر وزرع المفاهيم المراد نشرها في الأذهان. إن كنت تتحدث عن موضوع معين استخدم كلمات مثل: تخيل، هل شعرت، هل تصدق؟ استخدام كلمات مثل هذه، يؤثر على المشاعر مباشرة، واستخدام القصص أمر رائع ينبغي تجربته لتكون أكثر إقناعًا.
رابعا: ابدأ بطلب بسيط بالبداية
تسمى هذه التقنية من قبل الباحثين foot in the door technique “تقنية القدم في الباب”. . ما يعنيه هذا هو أنه بمجرد أن يكون لديك شخص ما ليبدأ في تقديم الخدمات لك ، فمن المرجح أن يستمر في تقديم الخدمات لك ، بغض النظر عن حجم هذه الخدمات. ابدأ بخطوة صغيرة بالبداية – ربما بطلب بريء مثل استعارة كتاب أو سؤال عن معلومة لا تعرفها. بمجرد أن يوافق شخص ما على تقديم خدمة صغيرة لك ، يكون قد دخل إلى عالمك. وكما اكتشف الباحثون ، سيكون من الصعب عليهم التراجع.
خامسا: النقاط المشتركة
النقاط المشتركة تجعلك قريبًا للناس، فكلما وجدت نقاطًا مشتركة بينك وبين الشخص الذي يقابلك فأنت توجد نوعًا من الانسجام. على سبيل المثال الاعجاب بنفس فريق كرة القدم ، متابعة برنامج معين و غيرها الكثير من النقاط المشتركة التي تفتح آفاق جديدة للحوار وبالتالي تسهل عملية الاقناع.
سادسا: الندرة
يقدر الناس ما هو نادر. إنه مجرد عرض وطلب أساسي. عندما تصبح الأشياء أكثر ندرة ، تصبح أكثر قيمة للآخرين. هناك عدة طرق يمكنك من خلالها استخدام مبدأ الندرة لإقناع الآخرين. في نفس الوقت ، إذا ركزت أكثر على الأشياء المفقودة ، أو اللغة التي توضح ما ستخسره بدلاً من كسبه ، فإن رسالتك تصبح أكثر قوة.
سابعا: الأسئلة المغلقة
الأسئلة المغلقة أسلوب ممتاز لحصر الطرف الآخر في سياق معين، فعندما يزوركم أحد الأشخاص ولم يكن لديكم الشاي لتقديمه: يمكنك أن تسأله بلطف: هل تشرب قهوة أم عصيرًا؟ . ويمكنك سؤال طفلك الصغير: هل ستذهب للنوم الساعة 9 أم 10؟ لكي تضمن بأنه لن يسهر على الأقل.
فاستخدم هذا التوع من الأسئلة حتى تحصل على اجابة انت تحددها من غير أن يشعر الشخص الذي أمامك
ثامنا: السير خلف القطيع
وهذا الأسلوب يستخدم من قبل البائعين الماهرين، فعلى سبيل المثال يقولون لك بأن الخدمة تم طلبها مئات المرات، وأغلبية الناس يفضلونها، أو يمكن تحديد فئة معينة مثلا: نصف طلاب الجامعة اشتروا هذا الكتاب.
تاسعا: التوقف بين الكلمات
مثلًا أن تقول شيئًا ثم تسكت، أو تذكر مثالًا ثم تسكت، السكوت يلفت الانتباه وقد يضع المستمع بعين الاعتبار بأنك ستقول شيئًا مهمًا فتزيد قدرتك على إقناعه.
عاشرا: الكتاب واضح من عنوانه
البشر يحكمون على بعضهم من خلال منظرهم في ثوانٍ معدودة وهذه طبيعة بشرية، فإن كنت تلبس ثيابًا تساند الرسالة التي ستوجهها فستكون أكثر إقناعًا، فاحرص على ارتداء الملابس المناسبة
الحادي عشر: اختر نبرة الصوت المناسبة لرسالتك
إن كنت متحمسًا لموضوع معين أظهر ذلك، تدرج بين الأصوات ولا تستخدم نغمة واحدة فيمل الناس منك، عندما تقول للناس شيئًا من القلب كن مرتاحًا وأنت تقوله وأثبت ذلك، الناس تشعر بما تقوله من خلال نبرة صوتك، هل لاحظت بأن الناس تعلم ما هي حالتك من خلال نبرة صوتك في سماعة الهاتف؟ مثلا إن كنت حزينًا أو حتى نائمًا سيعلم المتحدث من خلال الهاتف بحالتك خلال ثوانٍ معدودة. نعم نبرة الصوت تؤثر في عملية الإقناع، أنظر إلى أفضل المتحدثين في العالم وستلاحظ مهاراتهم في استخدام نبرات صوتهم لمساندة رسالتهم للناس، لا مانع لأن تحاكيهم أيضًا كنوع من التدريب.